عقوبات مشددة في اليوم الوطني السعودي 95.. الأمن العام يحذر من مخالفات استخدام العلم
مع اقتراب حلول اليوم الوطني السعودي 95، تستعد المملكة العربية السعودية لاحتضان ذكرى خالدة في قلوب أبنائها، ذكرى توحيد الوطن تحت راية واحدة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي استطاع أن يحول الشتات إلى وحدة، والتفرق إلى قوة، ويؤسس دولة حديثة قوامها الدين والعزة والكرامة
هذا العام 2025، يأتي الاحتفال تحت شعار “عزنا بطبعنا”، في رسالة قوية تعبر عن أصالة المجتمع السعودي، وتمسكه بهويته الوطنية، وفخره بمسيرة الإنجازات التي حققتها المملكة عبر العقود الماضية وحتى اليوم.
إجازة اليوم الوطني السعودي 95
أوضحت وزارة الموارد البشرية أن إجازة اليوم الوطني السعودي 95 للعام 1447هـ – 2025م ستكون يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 الموافق 1 ربيع الثاني 1447هـ، وهي إجازة رسمية مدفوعة الأجر يشمل تطبيقها كافة الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء.
- الموظفون الحكوميون: يتمتعون بيوم كامل كإجازة رسمية، ضمن ما يكفله لهم نظام الموارد البشرية في الخدمة المدنية.
- العاملون في القطاع الخاص: يستفيدون من اليوم ذاته كعطلة، التزامًا بنظام العمل الذي يساوي بينهم وبين موظفي الدولة في الحق بالراحة في هذه المناسبة الوطنية.
- البنوك والمصارف: تغلق أبوابها أمام العملاء في يوم الإجازة، تنفيذًا لتعليمات البنك المركزي السعودي. ومع ذلك، تستمر بعض الخدمات الضرورية عبر مراكز الحوالات المالية وفرق خدمات الطوارئ التي تبقى في حالة عمل لضمان تلبية الاحتياجات العاجلة للجمهور.
هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع نهج الدولة في جعل اليوم الوطني مناسبة جامعة، ينعم فيها الجميع بالراحة، ليكونوا جزءًا من مظاهر الاحتفال التي تعم الشوارع والساحات العامة.
اقرأ أيضا: متى يوم التاسيس السعودي 2025
اليوم الوطني وشعار “عزّنا بطبعنا”
اختيار شعار هذا العام “عزنا بطبعنا” لم يكن مجرد عبارة دعائية، بل هو خلاصة لمسيرة شعب اعتاد أن يواجه التحديات بعزة نفس وإيمان راسخ يعكس الشعار اعتزاز السعوديين بجذورهم، وبأن الأصالة والقيم المتوارثة هي سر قوتهم الحقيقية.
في كل عام تجسد فعاليات اليوم الوطني هذه المعاني عبر العروض العسكرية، الفعاليات الترفيهية، المهرجانات الشعبية، والإضاءات التي تزين المباني والجسور كما ترفع الأعلام الخضراء في كل مكان، في مشهد يترجم وحدة الكلمة والمصير.
محظورات استخدام العلم السعودي في اليوم الوطني
من أبرز ملامح الاحتفال في المملكة رفع العلم السعودي، الذي يحمل شهادة التوحيد وسيف العدالة وبما أن هذا العلم ليس مجرد رمز عادي، فقد أعاد الأمن العام السعودي التذكير بمجموعة من الضوابط التي تحكم التعامل معه، حمايةً لمكانته وصونًا لرمزيته:
- حظر رفع العلم بحالة غير لائقة: إذا كان العلم باهت اللون، ممزقًا أو في حالة سيئة، يجب التخلص منه رسميًا بالطريقة المعتمدة.
- منع استخدامه كأداة: لا يجوز استعمال العلم للربط أو الحمل أو وضعه على أجساد الحيوانات أو الأشياء.
- تحريم استغلاله تجاريًا: يمنع استخدامه كعلامة تجارية أو وسيلة دعائية لأي منتج أو خدمة.
- حفظه في مكان يليق به: يجب أن يُرفع على سارية تسمح له بالتحرك بحرية، وأن يُصان من التلف أو الاتساخ.
- منع الكتابة أو الإضافات: لا يجوز إضافة أي رسومات أو عبارات أو زخارف على العلم.
- عدم رفعه مقلوبًا أو تنكيسه: في أي ظرف من الظروف، لأنه يحمل كلمة التوحيد التي لا تحتمل ذلك.
- عدم ملامسته الأرض أو الماء: أو أي سطح أدنى منه، منعًا لأي إساءة.
- استثناء علم خادم الحرمين الشريفين: حيث يُضاف إليه شعار المملكة (السيفان المتقاطعان تعلوهما نخلة) في الزاوية القريبة من السارية.
اقرأ أيضا: اليوم الوطني 95 يتحول مع stc إلى كرنفال وطني: مرسيدس فاخرة وآيفون 17 وعروض تفوق الخيال
كيف يحتفل السعوديون باليوم الوطني؟
الاحتفال باليوم الوطني السعودي يتخذ أشكالًا متعددة تعكس حب المواطنين لوطنهم فمن الفعاليات الرسمية إلى المبادرات الشعبية، الكل يشارك بطريقته:
- العروض الجوية والعسكرية: حيث تستعرض القوات الجوية مقاتلاتها في استعراضات مبهرة تزين سماء الرياض وجدة والدمام وغيرها.
- الفعاليات الترفيهية: تشمل الحفلات الغنائية الوطنية، المهرجانات، الألعاب النارية، والأنشطة الثقافية.
- المبادرات الشعبية: تزيين السيارات والمنازل بالأعلام، ارتداء الملابس الخضراء، وتبادل الهدايا التي تحمل شعار الوطن.
- القطاع التجاري: يطلق العديد من المحلات والمراكز التجارية تخفيضات وعروضًا خاصة بهذه المناسبة.
- المؤسسات التعليمية: تنظم المدارس والجامعات فعاليات خاصة لتعريف الطلاب بتاريخ المملكة ومسيرة وحدتها.
اليوم الوطني.. قيمة متجددة
اليوم الوطني السعودي ليس مجرد استذكار لحدث تاريخي مضى، بل هو تجديد للولاء والانتماء، وتأكيد على أن مسيرة البناء مستمرة فكل عام يحمل معه إنجازات جديدة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى التعليم، ومن الصحة إلى التقنية، في إطار رؤية السعودية 2030 التي ترسم ملامح المستقبل.
